. التاريخ والتطور:-
تعد صناعة الحصر من أقدم الحرف اليدوية في محافظة الشرقية، وتمتد جذورها إلى الحضارات المصرية القديمة.
كانت الحصر تُستخدم بشكل رئيسي في المنازل والمساجد كفرش للأرضيات بفضل ما تتمتع به من برودة في الصيف ودفء في الشتاء.
العملية اليدوية:-
تعتمد هذه الصناعة على سعف النخيل الذي يُجمع ويُجفف ثم يُنسج يدوياً باستخدام أدوات بسيطة. يتم تقطيع السعف إلى شرائح رفيعة ثم يتم تلوينها بأصباغ طبيعية أو كيميائية قبل أن تُنسج على النول اليدوي. تتطلب هذه العملية مهارة وخبرة عالية لضمان إنتاج حصر متينة ومتناسقة الألوان.
الأهمية الاقتصادية والاجتماعية:-
تشكل صناعة الحصر مصدر رزق لآلاف العائلات في القرى الريفية بالشرقية، حيث تُباع المنتجات محلياً وفي الأسواق الكبيرة. كما أن هذه الصناعة تساعد في الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز الشعور بالهوية المحلية.
التحديات:-
تواجه هذه الحرفة تحديات كبيرة مثل نقص المواد الخام نتيجة التغيرات المناخية وتأثيرها على أشجار النخيل، بالإضافة إلى المنافسة من المنتجات الصناعية الحديثة التي تُباع بأسعار أقل. كما أن العزوف عن العمل في هذه الحرفة بسبب تعبها وانخفاض دخلها النسبي يؤدي إلى .تراجع عدد الحرفيين المهرة.